عاصمة هلال للحب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عاصمة هلال للحب

عاصمة هلال للحب
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 معا ولن نلتقى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عاشق الهدوء
مشرف
مشرف
عاشق الهدوء


ذكر
عدد الرسائل : 89
العمر : 33
المزاج : عاااااااااااااااشق للهدوء
للأوسمة : معا ولن نلتقى 9f14e6fcb1
تاريخ التسجيل : 16/05/2008

معا ولن نلتقى Empty
مُساهمةموضوع: معا ولن نلتقى   معا ولن نلتقى Icon_minitime6th يونيو 2008, 1:47 pm



" سلام حبيبتى " هكذا نطقها لأول مرة فى حياته ولم يكن يتمنى ان تكن هى المرة الأخيرة فقد أعتاد ان ينهى معها أى حوار تليفونى او عند مغادرته اى مكان يتواجدا فيه بكلمة " سلام " فقط
كان دائما حريصا على الا يظهر مشاعره لها حتى ولو بمجرد كلام ..فكثيرا ما كان يدور بخلده أفكار غريبه تركت له أثر فى التعامل بها ، اعتقد بأنه عندما يخفى تلك المشاعر سوف يملكها للأبد فالنتيجة من وجهة نظره انها سوف تسعى لإرضائه على أمل ان تجعله يحبها وهى لا تعلم انه يحبها حقا . لم يكن يعلم انه سوف يشعرها بحبه بعد فوات الأوان فمنذ ثوان معدودة كانت لا تزال تحمل أسمه ، كانت تضمها مملكته التى هى حياتها وعمرها وأيامها معه ، حصنها وهلاكها معاً . هذا ما قدمه لها خلال ثماني سنوات الحب والألم والعذاب والحيرة ، ثمانى سنوات هى عمر زواجهما وبداية لحبه الوحيد الذى لم يعترف به الا بعد ما فقدها للأبد . لم يكن شعوره الداخلى مرتبطاً بالفعل الذى كان يصدر منه تجاهها ، فعلى الرغم من أن قوله كان يتفق أحياناً مع فعله الا انه كثيراً ما كان يتناقد معه . فهو انسان قد فقد التوازن النفسي نتيجة لفقده أشياء كثيرة منذ صغره تركت بداخله اثر كبير فى التعامل مع من حوله . كان أجمل شىء حدث فى حياته هو ارتباطه بهذه الفتاة البريئة ذات خلق ودين ، فهو يثق فيها تمام الثقة ويعطيها المان بداخله ، تجده دائم الستهزاء والسخرية والتحقير من شانها . لم يندم لحظة فى حياته على شىء اقترفه مثلما ندم على فعلته تلك الأخيرة ، لقد عانت منه ما عانت بتغييرها فيه الكثير وأهدرت كامل طاقتها فى تحويله الى الأفضل ، وهو يقدر لها ذلك ولكن ماالفائدة اذا كان ذلك التقدير بداخله هو فقط ، تحملت من أجله الكتير وكان الثمن الوحيد الذى دفعته صحتها وراحتها . فكم حاولت الأنتحار لتجد الخلاص لما تعانيه ولكن سرعان ما كانت تعود الى صوابها فلولا ايمانها بالله لكانت قد فقدت حياتها من قبل ان تكمل معه ثمانى سنوات ولولا حبها له لما عاشت معه كل تلك الفترة تتحمل من اجله الكثير على أمل اصلاحه ولكن ماذا لو نفذ صبرها وتلاشى الحب بداخلها فعنئذ لن يمنعها مانع من التمرد والحصول على حقها فى ان تحيا حياة دون ذل واهانه . لهذا لم تستطع ان تكمل معه المسيرة على الرغم من ان ما تبقى من اصلاحه شىء قليل ، لكنها أحست انها فقدت قدرتها على السيطرة ، أصبحت فى الآونة الأخيرة مضطربة الأعصاب وشديدة الأنفعال لأتفه الأسباب . أرادت ان تضع حد بعد كل هذة السنوات ، ارادت أن تنجو بنفسها من ذلك السجان الذى احيته بإخلاص ، وعندما قررت الرحيل لم يقف عقبة فى طريقها اعتقاداً منه أنها سوف تعود اليه مثلما حدث فى المرات السابقة ، ولكنه كان على خطأ هذة المرة فقد رحلت عنه وهى تنوى اللأنفصال نهائياً ، وعندما اطالت مدة غيابها قرر أن يتخلى قليلاً عن كبريائه بدافع الحب ويقوم بمكالمتها تليفونياً ليسألها وماذا بعد ؟ لم يتوقع أن تطلب منه هذا الطلب ، لم يتخيل أن تساله الطلاق . صمت قليلاً ثم عاود الحديث بكل هدوء طالباً منها التفكير والتريث فى اتخاذ القرار ، لم تكن اجابته مرضية لغروره وعناده . احس انه بمجرد طلبه منها ذلك الطلب انه تنازل عن أشياء لم يكن ليتنازل عنها تحت أى ظرف واكتفى بطلبه منها ان تعيد النظر فيما تقول ، لم يكن يدرى انها كانت تتمنى وهى تطلب منه ذلك الطلب أن يتمسك بها وأن تسامحه على الأفعال التى صدرت منه وجرحت مشاعرها ، لكنه لم يفعل . لذلك تمسكت بموقفها فى حين أن غروره وعناده منعا قلبه أن يضعف امامها وبدافع الكبرياء نطقها أعطاها ما أرادت ، أغلق كل منهما السماعة وبداخلهما ألما وجرح عميق لا يمكن علاجه فالطلاق هذة المرة هو الطلاق الأخير الذى لا رجعة فيه ، لم يكن يعلم أنه يحبها كل هذا الحب فما هذا الشعور الذى أنتابه لحظة نطقه تلك الكلمة ؟! فقد كل شىء والى الأبد الأنسانه الوحيدة التى جعلته يشعر بالأمان ودفء المشاعر أبعدها عن حياته ولن يعوضها ما حيا ، قلبه ما زال معلقاً بها . لم يتخيل لحظة انه لن يراها ثانية وأخذ يتسائل كيف يستيقظ يوماً دون ان يرى ذلك الوجه المشرق البرىء ؟ كيف يتحمل عدم سماع صوتها الدافىء فى اذنيه ؟ سوف يحرم من رعايتها وحبها وحنانها رغم الألم الذى كان يحمله لها . لن يحب غيرها ولن يتزوج بعدها ، ذلك ما قرره فى نفسه واباحه لها ، وهاهى أخيرا قد احست بحبه لها من خلال أول مكالمة تمت بينهما بعد الأنفصال مباشرة عندما اراد الأطئنان عليها وسماع صوتها الذى افتقده بشده ليسقط مستسلماً معبراً عن حبه من خلال تعبيرات صوته التى أخبرتها أنه لن يرتبط بعدها أبداً لتجيبه بدورها والدموع تتدفق من عينيها بأن هذا أيضا سوف يكون حالها ، ستظل حياتها باقية مع ذكريانه رغم مرارتها لأنها لازالت تحبه رغم كل شىء وازداد حبها له عن ذى قبل بعدما أدركت حبه الجارف ولكن بعد فوات الآوان . كاد قلبه يتمزق بعدما سمع منها ما سمع واخذ يعتذر لها عما بدر منه طوال تلك السنوات متمنياً لها التوفيق فى حياتها المقبلة وفى تلك اللحظة أدرك أن عليه أن ينهى الكالمة ولكنه لم يستطع هذة المرة ان يمنع نفسه من أن يقول لها ولو للمرة الأخيرة "سلاماً حبيبتى"


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
معا ولن نلتقى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عاصمة هلال للحب :: منتدى الحب والرومانسية :: قسم الحب والخواطر-
انتقل الى: